Admin Admin
عدد المساهمات : 103 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 العمر : 30 الموقع : https://streetboys7.yoo7.com
| موضوع: الزنــا . الأحد يونيو 20, 2010 7:44 pm | |
| إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد ..... أيها الأخوه والأخوات السينما والزنا لماذا الزنا ؟ وماهى أسبابه ؟ وقد تناولت الموضوع بوجه نظر عامه تمس مجتمعتنا وحياتنا التى يحياها الفرد والأن الحديث عن الزنا من وجهه نظر الشرع وداخل ديننا الإسلامى فالحديث يكون حول الزنا تعريفه وأحكامه الشرعيه
تعريف الزنا وحكمه الزنا هو وطء المرأة من غير عقد شرعي ، و هو من الكبائر باتفاق العلماء ، قال تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) الإسراء:32 و قال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) الفرقان:68 و قال: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) النور:2) و قد بدأت الآية بالزانية قبل الزاني لأن الزنى من المرأة أفحش الزنا بحليلة الجار و أفحش أنواعه الزنا بحليلة الجار؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك فقلت: ثم أي؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك" رواه أبو داود، وصححه الألباني و الزنا أكبر إثماً من اللواط ؛ لأن الشهوة داعية إليه من الجانبين فيكثر وقوعه و يعظم الضرر بكثرته ، و لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب ، و بعض الزنا أغلظ من بعض ، فالزنا بحليلة الجار أو بذات الرحم ( كالأخت و البنت و العمة و ...غيره ) أو بأجنبية فى شهر رمضان ، أو فى البلد الحرام فاحشة مشينة ، و أما ما دون الزنا الموجب للحد فإنه من الصغائر إلا إذا انضاف إليه ما يجعله كبيرة كأن يكون مع امرأة الأب أو حليلة الابن أو مع أجنبية على سبيل القهر و الإكراه حد الزنا و الزاني البكر يجلد مائة و يغرب عاماً ( أي يبعد عن بلدته)، أما المحصن ( الذى سبق له الزواج ) فحكمه الرجم ، ولابد في ذلك من الإقرار أو شهادة أربعة شهود ؛ إذ الشرع لم يتشوف لكثرة عدد المحدودين والمرجومين. ضوابط لابد منها هناك ضوابط لابد من مراعاتها عند الحديث عن جريمة الزنا وإثباتها وبالتالي إقامة الحد ، ومن هذه الضوابط: أنه لا يصلح الإكراه لانتزاع الاعتراف ، كما يجوز للإنسان أن يستر على نفسه و يتوب إلى ربه ويكثر من الحسنات الماحية للخبر:" اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليـسـتـتر بستر الله عز وجل فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله "، و لقول النبي صلى الله عليه و سلم لهزال الذي أتى بماعز الأسلمي لإقامة الحد عليه :" لو سترته بثوبك لكان خيراً لك ".(حسنه الألباني في الصحيحة) و يجوز التجسس لمنع وقوع الفاحشة ، لا لضبطهما متلبسين كما نقله ابن رجب عن الإمام أحمد ، و لو ضبط الرجل مع المرأة في لحاف واحد ، فهذا يستوجب التعزير لا الحد إذ لابد أن يكون الأمر كالرشا في البئر و الميل في المكحلة ، و أن يأتي منها حراماً ما يأتي الرجل من أهله حلالاً .
العفة مطلوبة من الرجال والنساء لو رجعنا إلى قول الله تعالى: ( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ) " سورة المائدة : 5 " لوجدناه قد دعا إلى العفة الرجال كما دعا إليها النساء قال ابن كثير : كما شرط الإحصان في النساء و هي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال ، و هو أن يكون الرجل محصناً عفيفاً و لذلك قال: " غير مسافحين " و هم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ، ولا متخذي أخدان : أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهم. اهـ الزنا كبيرة وهو درجات لقد ذكر العلماء مراتب متفاوتة للزنا ، فالزنا بأجنبية لا زوج لها عظيم ، و أعظم منه بأجنبية لها زوج و أعظم منه بمحرم و زنا الثيب أقبح من البكر بدليل اختلاف حديهما ، و زنا الشيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشاب ، و زنا الحر و العالم لكمالهما أقبح من زنا العبد و الجاهل ، و في الحديث: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم و لهم عذاب أليم : شيخ زان ، و ملك كذاب ، و عائل ( فقير ) مستكبر ". ( رواه مسلم) و ورد : " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا ". (رواه البخاري و مسلم) و المرأة إذا أكرهت على الزنا لا يزول عنها وصف البكر و تنكح بنكاح الحرة العفيفة ، قال تعالى: ( وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور: من الآية33)
المال المكتسب من الزنا إذا تابت المرأة و عندها أموال اكتسبتها من الزنى فعليها أن تبادر بإخراجها إلا إن احتاجت هذه الأموال فى سداد دين أو نفقة واجبة كما قال ابن تيمية ، و تجوز الصدقة على الزانية لحديث الرجل الذي تصدق بصدقة فوضعها في يد زانية و أصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية ، قال: اللهم لك الحمد على زانية ..... و في بقية الحديث: " أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ". (رواه البخاري و مسلم) و استحلال الزنا كفر بالله تعالى ، و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ، من حفظ فرجه فله الجنة ". (رواه البيهقي و الحاكم و قال صحيح على شرط البخاري و مسلم) و قال المسيح – عليه السلام – " لا يكون البطالون من الحكماء ، ولا يلج ( لا يدخل ) الزناة ملكوت السماء " . و قال أبو هريرة – رضى الله عنه – " من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه "
فتاوى شرعيه فى الزنا وأحكامه وتوبته الزواج ممن يزنى بها السؤال إذا زنى الإنسان ثم تزوج ممن زنى بها، هل يعتبر ذلك كفارة له، وإن لم يكن فكيف تكون كفارة ذلك؟ فتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فالزنا كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب ، كما قال تعالى :" ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً " الإسراء:32 وكفارة الزنى : التوبة الصادقة إلى الله تعالى ، بالندم والاستغفار والعزم الأكيد على عدم العود والحد في الدنيا تطهير للزاني ، لكن من وقع في هذه الكبيرة فليستتر بستر الله تعالى ولا يجوز أن يتزوج الرجل ممن زنى بها إلا إذا تابت إلى الله تعالى وحسن حالها واستقام أمرها ، وتاب هو كذلك إلى الله ، أما مجرد الزواج دون توبة إلى الله فليس بكفارة ، وقانا الله وإياك شر ذلك
لا تحرم الزوجه على الزوج إذا زنى السؤال كيف أتصرف مع زوجتي بعدما حاولت خيانتها؟ فتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد فإذا كنت تعني بخيانة للزوجة أنك ترتكب فاحشة الزنا فهذه جريمة نكراء وتعد لحدود الله، فإن الزنا من كبائر الذنوب وهو محرم في كافة الملل، وقد رتب الله عليه عقوبات شديدة في الدنيا والآخرة، قال تعالى وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا "الفرقان: 68-69 وقال تعالى:" وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً"الإسراء:32 وروى البخاري وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ليلة أسري به رجالاً ونساءً عراة في مثل التنور وإذا بهم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا فقيل له إنهم الزناة والزواني. وعقوبة الزاني في الدنيا إذا كان بكراً أن يجلد مائة ويغرب سنة، وإن كان محصناً يرجم بالحجارة حتى الموت، روى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، وعلى الثيب الرجم. فهذه العقوبات الشديدة كان الأولى بالسائل أن يخافها قبل أن يسأل عن كيفية التصرف مع زوجته. وعلى كل حال، فإن الزوجة لا تحرم على الشخص إذا زنى، ولكن عليه أن يتوب إلى الله فوراً مما اجترحه، وينأى بنفسه عنه لئلا ينقل إلى زوجته وأولاده من الأمراض ما ثبت أن الزنا يجلبه، كالإيدز مثلاً. والله أعلم الخطبة لا تبيح أمراً محرماً كاللمس والتقبيل السؤال إننى فتاة مخطوبة وعلى وشك الزفاف إن شاء الله فى القريب وأعلم جيداً أن خطيبى يحبنى لدرجة كبيرة وأحياناً يقبلنى و(.......) فعندما بدأت أعترض يزعل منى وقبل ذلك قال لى هل تقبلين الزواج منى؟ فوافقت طبعاً فقال لي أصبحت الآن زوجتي أمام الله فهل هذا حرام وما مدى حرمته وما العمل؟ فتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد فالخاطب أجنبي عن مخطوبته، فلا يحل له النظر إليها ولا التقبيل ولا ما هو أعظم منه مما ذكرت، بل هو كسائر الناس حتى يتم عقد النكاح، وإنما أباح الشارع له أن ينظر إلى من يريد خطبتها أول الأمر ليكون ذلك مرغباً له في نكاحها ومعرفاً له لصفة من يرتبط بها، وهذا إنما يكون مرة واحدة أو مرتين عند الحاجة وأما ما يفعله بعض الناس من تمكين الخاطب من رؤية مخطوبته والجلوس معها والخلوة بها، فهذا منكر عظيم وإثم مبين ومن مكن الخاطب ممن هي في ولايته يجلس معها ويذهب بها ويجيء كيف شاء فهو ديوث فالواجب على ولي أمر الفتاة أن يصونها عن هذا العمل المحرم، وأن يمنعها من الخاطب ، كما يمنعها من غيره من الرجال الأجانب والواجب عليك أيتها السائلة أن تتوبي إلى الله تعالى مما سبق وأن تصري على عدم العودة لذلك، وأن تندمي عليه أشد الندم، واعلمي أن من أرادت التوفيق والسعادة في حياتها الزوجية فعليها أن تبدأها بطاعة الله تعالى لا بالمعصية والإثم ويجب ألا تغتري ولا تنخدعي بما يظهره لك هذا الخاطب من العاطفة والحب ، فإن الحرام لا عبرة به، ولا يقاس عليه، لأن الشيطان يزينه والنفس تميل إليه وكم من خاطب أظهر هذا الود المحرم، ثم بدا منه خلافه بعد الزواج، وقد يكون عقوبة من الله تعالى للزوجين لاقترافهما ما حرم الله عليهما وأما قول الخاطب: إنك أصبحت الآن زوجتي أمام الله فهذا كلام من أبطل الباطل وأبينه فإن الخطبة ليست زواجاً، ورضى المرأة بالخاطب لا يجعلها زوجة له ما لم يتم العقد الصحيح المشتمل على ولي المرأة والشهود ولهذا نؤكد على ما سبق بيانه من أن ما يحصل بين الرجل والمرأة أثناء مدة الخطبة من نظر زائد، أو خلوة أو تقبيل منكر عظيم، وحرام ظاهر، بل هذا نوع من الزنا، كما جاء في الحديث: "كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوي ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه" رواه مسلم. والله أعلم هل ينكح مخطوبته التي عصى الله معها؟ السؤال أنا شاب أنغمس في المعصية خطبت فتاة منذ سنتين وكنت أفعل ما لا يرضي الله مع هذه الفتاة ولكني والحمد لله بعد سنتين عرفت مدى الغلطة والإثم الكبير الذى ارتكبته فتبت إلى الله والحمد لله ولكنى قد تركت الفتاة علماً بأن هذه الفتاة نبتت في عائلة غير صالحة والدليل هو أني قد تمكنت منها في فترة الخطبة الآن أنا قد تركت الفتاة لكنى أعاني من مشكلة أني لم أخبر أهلي بسبب فسخي للخطبة وأهلي الآن غير راضيين على فسخ الخطبة وأنا أردت أن أستر الفتاة ولم أرد أن أسبب لها مشاكل مع أهلها لأني أعرف إذا ما أخبرت أبي وأمي فسوف يخبرون أباها وتكبر المشكلة فأنا الآن في حيرة كبيرة أخي المسلم أرجو أن أعرف إذا ما كان عليّ حرج في ترك هذه الفتاة مع العلم أني لم أعد أثق في هذه الفتاة. فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد فالحمد الله الذي أنقذك مما كنت فيه من المعاصي التي لو مت قبل التوبة منها لكنت عرضة للعذاب الشديد، قال الله تعالى في ذكر ذنوب منها الزنا "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا "الفرقان:68-69 ومن سعة فضل الله ورحمته أنه جعل التائب من هذه الآثام إذا أخلص في توبته كمن لا ذنب له، بل إن الله قد يبدل سيئاته حسنات، قال الله عز وجل إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا "الفرقان:70" وعليك بالاستمرار في الستر على الفتاة، فإنك تؤجر على ذلك إن شاء الله، روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة. واعلم أن الأولى لك إن كنت ترجو إصلاح هذه الفتاة أن لا تتنازل عنها خشية ما قد ينجر عن تنازلك عنها من متاعب تصيبها، فإن كانت لا يرجى صلاحها فلا خير لك فيها، والله أعلم حكم من زنيا ثم أراد الزواج السؤال هل يجوز زواج الزاني ممن زنى بها ؟ وما الحكم الشرعي لزواجهما ؟ أفادكم الله ؟ فتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد من زنى بامرأة ثم تاب وأراد أن يتزوجها فلا يجوز له ذلك حتى تتوب إلى الله تعالى وتضع حملها إن كانت قد حملت، أو يتم استبراؤها إذا لم تحمل، ويكفي فيه حيضة واحدة على الراجح من أقوال أهل العلم، وإنما وجب الاستبراء لأن ماء النكاح له حرمة، ومن حرمته أن لا يصب على ماء السفاح فيختلط الحرام بالحلال ، وهناك طائفة أخرى من العلماء لم تر وجوب استبراء الزانية إذا أراد أن يتزوجها من زنى بها، مستدلين بما روي من أن رجلاً زنى بامرأة في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فجلدهما مائة جلدة ثم زوج أحدهما من الآخر مكانه( أي في الحال) ، وبما روي عن ابن عباس من أنه قال في مثل هذا: أوله سفاح وآخره نكاح، ولكن الراجح وجوب الاستبراء - كما تقدم - لأن أكثر أهل العلم على أن الولد لا يجوز أن ينسب إلى أبيه من الزنا وإذا لم تستبرأ فيحتمل أن تكون قد حملت من وطئه الأول (وطء الزنى) فينسب إليه بغير حق. والله أعلم
من وقع فى الذى وتاب ثم عاد اليه مرة ثانيه ثم تاب ثم عاد مرة أخرى
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شاب وقع في الزنا ثم تاب ثم عاد مرة أخرى ثم تاب وعمل ثلاث عمرات ثم وقع مرة أخرى في الزنا المشكلة كلما يفعل هذه الفاحشة بعدها مباشرة يندم أشد الندم ويصمم على التوبة ثم بعد فترة يعود أخشى أن يكون ذلك استهزاء بالله كما سمعت لا أعرف ماذا أفعل حتى تكون توبتي توبة نصوحة إلى الله وبدون رجعة وهل يقبل الله التوبة من الذين يعملون السوء بعلم وليس بجهالة ؟ فتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد فالواجب عليك التوبة والإنابة كلما وقعت في الذنب، وإياك والاصرار على فعل المعصية، فإن ذلك هو الهلاك، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135]
وكون الشخص يقع في الذنب ثم يتوب ثم يقع في الذنب ثم يتوب ليس استهزاء بالله تعالى، بل دليل على حبه لله والتوبة، وكراهته للذنب والمعصية لأنه يكره المداومة على فعلها، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ وَرُبَّمَا قَالَ أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْبًا قَالَ قَالَ رَبِّ أَصَبْتُ أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثًا فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ
قال النووي: وفي الحديث أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. وقوله في الحديث: "اعمل ما شئت" معناه: ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك. ولكن ليس في هذا الحديث ترخيص في فعل الذنوب، ولكن فيه الحث على التوبة لمن وقع في الذنب، وأنه لا يستمر على فعله وعلى الشخص أن يتوب توبة نصوحاً، وهي أن يتوب ويعزم العزم المصمم على ألا يعود، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8 قال العلماء التوبة النصوح ما توفر فيها أربعة أشياء
1- الكف عن الذنب 2- الندم على فعله 3- العزم على عدم العودة إليه وهذه الثلاثة إذا كان الذنب فيما بين العبد وربه، ويزيد رابعاً إذا كان حق للآخرين وهو أنه يجب إرجاع الحق إلى أهله واعلم أن الموت قد يأتيك في أي لحظة، فربما جاءك، وأنت على الذنب، وربما جرك فعل الذنب إلى ذنب آخر، وحيل بينك وبين التوبة، فتكون من أهل النار، فبادر أخي الكريم بالتوبة النصوح. وقولك "هل يتقبل الله التوبة من الذين يعملون السوء بعلم وليس بجهالة" فالجواب عنه: نعم. والمقصود بالجهالة في قول الله تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء:17]. فعل الذنب وصاحبه يعلم أنه ذنب. فكل من أذنب فهو جاهل، وليس المقصود أنه فعل ذنباً وهو لا يعلم أنه ذنب لأن هذا غير مؤاخذ، ولا إثم عليه أصلاً. والله أعلم. أن التوبة الى الله هى وظيفة العمر السؤال بعد أشهر ليست بقصيرة من إجابتكم لسؤالي فشلت خلالها في الزواج. وسقطت في وحل المعصية عدة مرات. ورسبت و تحولت حياتي إلى جحيم، وأنا أسير من سقطة إلى أخرى مغيبًا. حتى أنني لفترة توقفت عن الصلاة والصيام. وبدأ قلبي يخفق بالعودة إلى ربي منذ بضعة أيام. ووجدت نفسي أقرأ فتواكم على سؤالي و تكاد عيناي تدمع. وأقف لا أعرف ماذا أفعل؟ أو لأكون صريحًا أعرف ماذا أفعل لكن لا أستطيع أن أتخذ القرار. أشعر أن إيماني ليس كما كان منذ سنة مضت. و ثقتي بالله تحولت لكلماتٍ لا تدعمها أفعال أنا أرسل هذه الرسالة المضطربة، التي لم أفتعلها. لست لأسأل سؤالاً محددًا بل لعل أحدًا يتعلم منها شيئًا ما.
فتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فاعلم أن التوبة إلى الله هي وظيفة العمر، ووقوع المرء في الذنب مرة بعد أخرى لا يعني ذلك أنه لامجال للتوبة، بل إن باب التوبة مفتوح ، والله يفرح بتوبة عبده ورجوعه إليه نادماً معترفاً بتقصيره عازماً على عدم العودة لذنبه، ولكن بادر بالتوبة قبل أن يدهمك الموت فلا ينفعك الندم حينئذ، . وإن مما يعينك على عدم الوقوع في هذه الفاحشة مرة أخرى عدة أمور منه 1- علمك بعقوبة فاعلي هذه الفاحشة في الدنيا والآخرة 2ـ دعاء الله تعالى بذل وإلحاح أن يرزقك العفة وأن يصرف عنك هذه الشهوة المحرمة، وتحر في دعائك أوقات الإجابة الفاضلة، واستوف آداب الدعاء 3ـ الانقطاع تماماً عن أصدقاء السوء والأشخاص الذين مارست معهم الفاحشة، فلا تجتمع معهم أبداً ولا تتواجد في الأماكن التي يكونون فيها ولا تصحب من يذكرك بالمعصية، وهذا من أهم العلاجات، وبدونه قد تنتكس. 4ـ اجتهد في التماس صحبة صالحة من الشباب الصالح المتمسك بالدين، فإنهم خير معين بعد الله على الاستقامة على أمره والانقياد لشرعه، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية. 5ـ بادر إلى الزواج في أقرب فرصة ولا تجعل محاولتك الفاشلة السابقة عائقاً عن المحاولة من جديد. وإلى أن يتم زواجك أكثر من الصيام فإن له تأثيراً بالغا في كبح جماح الشهوة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.ولقد فعلت جرماً عظيماً بانقطاعك عن الصلاة والصيام في الفترة الماضية، فجدد التوبة إلى الله، واقض ما فاتك، والله أعلم | |
|